بهذه القصيدة التي دارت أحداثها في مشتى الحلويوم كانت (قريتنا المشتى)
أي قبل أن تصبح(مدينتهم) ومصتافهم المشهور ، أود أن أعيِّد قريتي الحبيبة
وموقعها الرائع (مشتاوي) إدارة ً وأعضاءً وقراءً..
1. كان اسمها نوالْ
ولم تكن جميلة فحسبُ بل
نوالُ قد جسَّدت ِ الجمالْ
صبية .. كانت نوال من صبايا قريتي
وقريتي قد عمَّد الخالق في أردنِّه
بالسحر والروعة والجمالْ..
2.ترعرعت في قريتي نوالُ كالزنبقة البيضاء ِفي
بستاننا المليء بالأشجار والأزهار
غاباتنا .. وكلُّ ما في تلكم الغاباتِ
من أطيارْ
باتت إذا مرَّتْ نوالُ
تنشد العذب من الألحان والأشعارْ..
3. نوال ُ .. يا صديقتيهل تذكرين قصَّة الوداع والرحيلْ ؟!
كنا صغيرين على الفراق ..لكنلم أزل أذكره .. وقد دنافي ذلك النهار .. يا صديقتي .. الأصيلْ
وأقلعتْ سيارة من قريتي
تلك التي قد أصبحت قريتكم
من ذلك الحين ..فكيف اليوم
حال النهر والغابات والحقولْ ؟!
4. وكيف .. يا نوالُ ..حال القمر الساهر في
تلالكم؟! والصيف قد عاد مراراً
والمهاجرون .. لا زالوا مهاجرين..
ما أعجب الإنسان .. لا يشبعه شيء
من الدنيا .. فلا مالٌ ولا بنونْ
نوالُ .. كم يحسدنا الباقون في دياركم..
ونحن يا صديقتي .. نحسد من يحسدنا..
فمن إذن منا على يقينْ ؟!
5. أشتاق .. يا نوالُ .. للزيت وللزعتر
والعيران .. يا نوالُ ..بل للتوم والبصلْ
ما أضيق الدنيا هنا .. فالناس لا
تعرف غير المال ..فهو ربهموهو الرجاء والأملْ..
نوالُ .. في عالمنا ..حيث أنا أعيش
لسنا نعرف الصباح والمساء
فالنهار كله وقت عملْ..
6.وهكذا تغيرت معالم الكون هنا
فهل تغيرت عندكمُمعالم الصباح والأصيلْ ؟!
... وأقلتْ سيارة تحملني..
ولم أعد من رحلتي تلك إلى اليوم
وفي الداخل أصواتفهلأصبح صوت البوح .. يا نوالُ
صوتاً يشبه العويلْ ؟!
ألله ما أبعدها دياركمْ!!
وأثقل الحمل الذي يقول عنه
بعض من لا يعرفون كنهه
بأنه في ظنهم .. ثقيلْ..